أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية، السفير بدر عبدالعاطي، أنه لا توجد معلومات مؤكدة حتى الآن تشير إلى اختطاف مصريين جدد في ليبيا، مؤكدا احتجاز عدد غير معلوم من الصيادين في مصراتة من قبل الحكومة الليبية غير المعترف بها.

وأضاف عبدالعاطي في مداخلة هاتفية مع برنامج "الحياة اليوم"، اليوم الثلاثاء، أن المصريين المحتجزين سيتم إطلاق سراحهم عقب التحقق من طريقة دخولهم إلى الأراضي الليبية، كذلك التحقق من الأوراق الثبوتية الخاصة بهم، وتأمين خروجهم من الأراضي الليبية.

وناشد عبدالعاطي وسائل الإعلام تحري الدقة فيما تنقله من معلومات لعدم خلق حالة من الرعب لدى الشعب المصري، موضحا أن الوضع المتدهور في ليبيا لا يهدد دول المنطقة فقط، إنما يهدد السلم والأمن في العالم كله.

وأكد المتحدث الوزاري أنه لا بد من تقديم الدعم المادي والسياسي لمصر بصفتها عضو في التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب، الذي تقوده الولايات المتحدة، منوها إلى أن أغلب المصريين في ليبيا موجودون في أماكن آمنة.

وناشد السفير المصريين في ليبيا عدم التحرك إلا داخل مناطق الإقامة والعمل، مؤكدا أن أي مصري يريد العودة إلى الوطن سنسهل له الإجراءات اللازمة للعودة فورا، وأن هناك اتجاهين لعودة المصريين من ليبيا عبر معبر السلوم أو الاتجاه الغربي من خلال الحدود الليبية.

وتابع: "إذا كان هناك شخص مصري عايز يرجع ومش قادر، والظرف اللي حوله لا يشكل تهديدا على حياته يبقى في المنزل ومكان الإقامة لبعض الوقت لحين تحسن الظروف، ولا يتحرك إلا للشديد القوي"، مطالبا الجميع بعدم خلق حالة من الفزع في أوساط المصريين الموجودين في ليبيا.

وأكد عبدالعاطي أنه لا توجد معلومات دقيقة حول أوضاع المصريين في ليبيا بسبب عدم وجود سفارة مصرية أو قنصلية بها، مشددا على أن الخارجية تتعامل في ظل ضغط من كل الجهات من أجل تأمين حياة المصريين الموجودين هناك.

وأوضح عبد العاطي أن وزير الخارجية، سامح شكري، سيشارك في جلسة عاجلة لمجلس الأمن، غدا الأربعاء، لبحث سبل التعامل مع الأزمة الليبية، والتنسيق حول تحالف دولي ضد تنظيم "داعش"، مضيفا أن مصر عضو أساسي في التحالف الدولي ضد التنظيم المتشدد.